من هو عمار الأسد السيرة الذاتية ؟
هو سياسي سوري ينتمي إلى أسرة الأسد الحاكمة في سوريا، التي تسيطر على السلطة منذ عام 1970، حين تولى حافظ الأسد الرئاسة في سوريا. عمار هو ابن عم الرئيس السوري الحالي بشار الأسد، ويُعتبر من الشخصيات البارزة في دعم النظام السوري، خاصة خلال سنوات النزاع المسلح الذي اندلع في سوريا منذ عام 2011.
النشأة والتعليم:
وُلد عمار الأسد في دمشق في عام 1968، وهو ينتمي إلى الطائفة العلوية التي ينحدر منها الرئيس بشار الأسد وعائلة الأسد بشكل عام. درس عمار الأسد في سوريا، حيث تخرج في كلية الحقوق بجامعة دمشق.
المسار السياسي:
عمار الأسد هو أحد أفراد عائلة الأسد المؤثرين في السياسة السورية. بدأ عمار حياته السياسية في وقت مبكر، حيث انخرط في السياسة وأصبح عضوًا في حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سوريا. وكان يشغل عدة مناصب سياسية في الدولة، أبرزها عضويته في مجلس الشعب السوري (البرلمان السوري) حيث كان من مؤيدي النظام السوري القويين.
كما تولى عمار عدة مناصب إدارية وتنظيمية في الدولة. في عام 2011، وفي ذروة الاحتجاجات الشعبية التي كانت تجتاح سوريا ضد النظام، تم تعيينه محافظًا لمحافظة اللاذقية، وهي إحدى أهم المحافظات السورية التي تعد معقلًا هامًا للنظام، خاصة أنها مسقط رأس عائلة الأسد.
دعمه للنظام السوري:
عمار الأسد كان من أبرز الداعمين للنظام السوري خلال الحرب الأهلية السورية التي بدأت في عام 2011. مع بداية النزاع، كان عمار الأسد من أبرز الشخصيات التي تدافع عن النظام السوري في وجه الاحتجاجات والمعارضة، وكانت له مواقف علنية تدعم القمع العنيف ضد المحتجين والمجموعات المعارضة للنظام.
دوره في الصراع السوري:
عمار الأسد كان له دور واضح في دعم قوات النظام السوري خلال السنوات الأولى من الحرب، حيث شارك في العديد من الفعاليات والأنشطة التي تدعم النظام. تمتع عمار بعلاقة وثيقة مع كبار القادة العسكريين والاستخباراتيين في سوريا، وكان يشتهر بتأكيد ولائه المطلق للرئيس بشار الأسد.
في بداية الصراع، شهدت بعض المناطق السورية، بما في ذلك اللاذقية، قتالًا عنيفًا بين القوات الحكومية والمعارضين. كانت اللاذقية في تلك الفترة محط أنظار القوى المعارضة للنظام السوري، خصوصًا أنها كانت تعتبر "معقلًا علويًا"، وعُرفت بأن لها تأثيرًا كبيرًا في دعم النظام.
العلاقة مع عائلة الأسد:
عمار الأسد ينتمي إلى فرع آخر من عائلة الأسد وهو فرع "الأسد في اللاذقية"، بينما الرئيس بشار الأسد ينتمي إلى فرع "الأسد في القرداحة". ومع أن العلاقة بين عمار وبشار قد شهدت بعض التوترات في الماضي، إلا أن عمار ظل دائمًا مواليًا للرئيس بشار الأسد ويؤيد سياسته الداخلية والخارجية.
الانتقادات والتوترات:
على الرغم من أن عمار الأسد كان يُعتبر أحد الشخصيات البارزة في دعم النظام، إلا أن العديد من المعارضين كانوا يوجهون له انتقادات شديدة بسبب مواقفه القوية والصلبة في تأييد القمع والتعامل العنيف مع المظاهرات الشعبية. كما كان يُنظر إليه على أنه أحد الشخصيات التي ساهمت في تعزيز سلطة العائلة الحاكمة، التي تسيطر على الحياة السياسية والاقتصادية في سوريا.
عمار الأسد، مثل العديد من أفراد عائلة الأسد، اتهمه المعارضون بأنه كان من بين أولئك الذين استفادوا من الوضع الاقتصادي والسياسي في سوريا، وتسببوا في ترسيخ حكم العائلة، مما أدى إلى المزيد من الاستبداد والفساد. وكان يشير إليه الكثيرون بأنه يمثل "الطبقة الحاكمة" التي تركز السلطة في يد العائلة وتهمش بقية الشعب السوري.
مواقف خارجية:
على المستوى الدولي، كان عمار الأسد يصر على دعم النظام السوري في مواجهة الضغوطات التي كانت تمارسها الدول الغربية والعربية على سوريا. كما كان ينفي بشكل متكرر وجود أي مطالبات حقيقية للإصلاح السياسي في البلاد، ويعتبر الاحتجاجات الشعبية مجرد "مؤامرات" تهدف إلى تدمير سوريا.
فيما يتعلق بالصراع السوري، كان عمار الأسد يدعم الحملة العسكرية للنظام ضد المعارضين وكان يرى أن ذلك ضروري من أجل "استعادة الأمن والنظام" في البلاد، متجاهلاً أي دعوات لوقف القتال أو الوصول إلى تسوية سياسية سلمية.
العائلة ومواقف أخرى:
عمار الأسد ينتمي إلى فرع من العائلة يشارك في النشاطات السياسية والأمنية السورية، ويُعتَقَد أن هذه العائلة كانت تتمتع بعلاقات وطيدة مع بعض القوى الأمنية والعسكرية في سوريا. عمار كان أحد أولئك الذين عارضوا أي محاولات للتغيير أو الإصلاح في النظام، وظل يروج لسياسة النظام القمعية في الداخل والخارج.
الخلاصة:
عمار الأسد هو شخصية بارزة في السياسة السورية، وكان له دور كبير في دعم نظام بشار الأسد. كان من أبرز مؤيدي النظام خلال الحرب الأهلية السورية وكان يُعتبر أحد رموز النظام الذين كان لهم تأثير على إدارة الصراع الداخلي في سوريا. تميز بمواقفه الثابتة المؤيدة للقمع العسكري ولنفوذ عائلة الأسد الحاكمة، ورغم الانتقادات التي وجهت له، ظل عمار الأسد من المدافعين الأقوياء عن النظام في مواجهة المعارضة الداخلية والدولية.
